اسطووووورهـ منـ خيااااااااالـ

من طرف **أحطكـ بعيوني** الأحد نوفمبر 08, 2009 9:46 pm

تحتَ أجنِحةِ الظلام
وفوقَ وسادةٍ من ريشِ نعام
خـُلِقَ فارِسُ أحلامي

ذاتَ مساء
غادرتني أوجاعي فـَ إستغرقتُ في نومٍ طويل
حاولتُ الهروبَ من أجندةِ واقعي
فـَ أغمضتُها
أطبقتُ سمائها على أرضها

وأبقيتُ لؤلؤتي بـِ داخلِ محارتها

إنها عيني

أسدلتُ ستائرها لـِ أجعلَ الواقعَ خلفها فـَ أعيشُ أسطورتي بـِلا قيود

أفتحُ بوابةً لـِ عالمِ أحلامي

أمشي بـِ خطواتي إليها

قد شُرعت الأبواب و هطلت أمطارُ السحاب

وتلاطمت كلُ الأمواج

ورفرفت بـِ أجنحتها في زُرقةِ السماء أصغرُ الطيور

إنحنت سنابِلٌ و زهور
وتراقصت شفاهٌ و عيون على إيقاعاتٍ من لحن الجنون

بـِ تلكَ الإيقاعات لم ألحظ نفسي إلا وأنا على جناحِ طائرٍ يُحلقِ بعيداً
لم أخف من الوقوعِ لـِ آخر الأرض

بل وقفتُ على جناحيه بـِ سعادةٍ لاتوصف

وحركتُ يدايَ بينَ غيماتٍ لم أصل إليها أبداً

إقتطفُ منها ومنَ الأخرى

وكأنني يوماً لم أرى الغيم

حلقنا و حلقنا حتى بللتنا زخاتُ المطرِ فوقنا

وإذا بـِ طائرٍ أخر يُحلقُ بـِ جانبي

وعلى جناحهِ شخصٌ ما

لو كانت أُنتى لـَ قُلتُ بـِ أنها إنعكاسٌ لـِ صورتي على صفوةِ السماء

ولكنهُ شخصٌ آخر

يحملُ صفاتَ فارسِ أحلامي

رجُلٌ لا يُشبههُ آخر

ملامحُه رُسِمت بـِ ألوانِ الحبِ على وسادتي كُلَ مساء

لم يعلم بهِ سوايَ

أيها الطائر : إقترب مني أكثر

دعني أرى تفاصيلَ الملامحِ عن قرب

دعني أرمُقُهُ عن قرب لـِ أجدَ تفاصيلِ حياتي في عينيه

أيها الطائر : حلق ولا تتخلل الغيوم

لاتمنع عيني من ذكرى تفاصيلهِ في روعةِ السماء

ألصِق جناحكَ بـِ جناحِ الطائرِ الأخر

دعنا نلتقي عن قرب

إسمح لي بـِ أن ألمِسَ يديه

وأن أشتمَ رائحةَ أنفاسهِ بـِ عناقيدَ من التوت

ياطائراً حملتَ فارسَ أحلامي

يامن صعدَ على جناحيكَ رجُلاً أعشقُ بهِ أزماني

يامن حلقتَ في فضاءٍ أُحلِقُ فيه

ياطائراً يتهاوى بـِ قلبي بين الغيوم
إنتظر

حتى أصعد على جناحِكَ لـِ ألتقيه

لـِ برهةٍ من الزمن

خطواتٍ قليله و أُمسِكَ ماحلمُتُ بهِ يوماً

إلهي لا تجعل الرياحَ تُسقِطُ شهابَ أحلامي

ولا تجعل الغيمَ يُخفي بـِ أكوامهِ سقفَ أفراحي

إنتقلتُ

بـِ غيبوبةٍ في لمحِ البصر

وأمسكتُ يداه

وألقيتُ بـِ ذهولٍ نظرتي على عينيه

وكأنني لم أُصدق أنكَ حقيقةً تُمسِكُ بي

نعم ها أنا ألمسُ يداك

كما كانت في ذاك الحُلُمِ المسائي

وعيناكَ تأسِرُني وكأنَ بـِها سجناً لايرحم

وشِفاهكَ البارده التي لاتدفئها سوى قُبُلاتي

أقفُ لـِ أسكُبَ روحي في جسدهِ

أرتعِشُ من أنفاسهِ لا من هباتِ الرياح

نسيتُ أنني في أعالي السماء

لم يعُد أمامي سوى صورةُ لـِ ملامحي سكنت عيناه

جلستُ بـِهدوء وأنا معلقةٌ بينَ السماءِ والأرض

أنكرتُ على نفسي أنني بين الغيوم

وهتفتُ إليهِ قائله : أتعلمَ بـِ أنني أعرِفُكَ مُسبقاً قبل أن نلتقي ..؟!

فـَ أصابتهُ دهشةٌ بـِ حديثي

وسألني : وكيفَ كانَ ذلك ..؟!

فـَ أجبتهُ : كُنتَ سمائي في كُلِ مساء

وكانت عيناكَ نجومي

وشفاهكَ قمري

وكُنتُ أتفننُ بـِ لوحةِ غرامي على ثغركَ الباسم

فـَ مرةً أرسُمُكَ بـِ جنون

حتى أنَ وسادتي تبتسِمُ لـِ مفاتنِ العيون

وأطرافُ سريري تتراقص على ساقٍ واحده

ذاتَ ليلةٍ جعلتُ من عيناكَ موطناً

ورحلتُ إليها حتى صباحِ اليومِ التالي

كانوا يحاولونَ إيقاظي

وهم لا يعلمونَ بـِ أن موتي بينَ عينيك

لم يرحموني بـِ ندائاتهم

أستمِعُ لـِ أصواتهم وأنا أغرقُ و أغرق

لا أستطيعُ إجابتَهم بـِ أني على قيدِ الحياه

بدأت أصواتُهم بـِ الصراخِ وأيديهم بدأت بـِ لمسي

ولكن هيهاتَ أن أفيقَ من حُلُمٍ إقتلعَ بقايا روحي

أتعلم :
رغمَ أنني كُنتُ أعيشُكَ حُلُما

إلا أنني أحياكَ واقعاً

وبقيتُ أخبرُهُ عن تلكَ الأحلام

وعن وسادةٍ تحفظُ خفايا الأسرار

‏حتى ضاقَ بي الفضاء

فـَ طلبتُ الهبوطَ على أرضِ الواقعِ الممزوجةُ بـِ طيفِ الحلم

حينها بدأت ملامحهُ تختفي شيئاً فـَ شيئا

إقتربتُ منهُ لـِ أحتضنَ روحي بـِ داخله
فـَ

فـَ إحتضنتُ سراباً بـِ رائحةِ التوت

تلاشى وكأنهُ سرابُ ظهيرةٍ على شارعٍ محترق

إخترقَ جسدي وكأنهُ طلقةٌ ناريه

لم يُصِبني بـِ أذى

لم يترُك لـِ خطواتهِ أيُ أثر

أينَ أبحثُ عنكَ يافارساً من أسطورةِ الخيال .؟!

ألازلتَ بـِ داخلي أم إخترقتَ حتى الحوائطَ حولي .؟!

يا أسطورةٌ تبكيها وسادتي

يا عُصفوراَ قُصِفَ في مداراتي

يا قلباً ثمِلاً بـِ ذكرى إرتحالاتي

يا حُلُماً سكنتَ سمائي و قتلتكَ أرضي

أجبني في أيِ مساءٍ سـَ ألتقيكَ ..؟!

أجبني وبِتلكَ الليلةِ سـَ أرتشفُ قطراتٍ من السُمِ

لـِ أحلُمَ و للأبد

أجبني ..
فـَ أنا
و السُمِ
و وسادتي
بـِ إنتظاركَ يا أسطورةَ موتي وحياتي
منقول من الاخت المبدعة: عذبة الاطباع